الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.عمرو العجلاني: .عمرو مولى خباب: .عمرو أبو مالك الأشعري: .باب عمران: .عمران بن حصين: أسلم أبو هريرة وعمران بن حصين عام خيبر. وقال خليفة: استقضى عبد الله بن عامر عمران بن حصين عام خيبر على البصرة، فأقام قاضيًا يسيرًا أيامًا ثم استعفى فأعفاه. وكان عمران بن حصين من فضلاء الصحابة وفقهائهم، يقول عنه أهل البصرة: إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى. قال محمد بن سيرين: أفضل من نزل البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمران بن حصين، وأبو بكرة. سكن عمران بن حصين البصرة، ومات بها سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية. روى عنه جماعة من تابعي أهل البصرة والكوفة. .عمران بن عاصم: .عمران بن ملحان: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن علي حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم، سمعت أبا رجاء العطاردي، قال: سمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في مال لنا فخرجنا هرابًا. قال: فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها. قال: وطلبت في غرارة لنا، فوجدت كف شعير فدققته بين حجرين ثم ألقيته في قدر. ثم ودجت بعيرًا لنا فطبخته فأكلت أطيب طعام أكلته في الجاهلية، قلت: يا أبا رجاء، ما طعم الدم. قال: حلو. أخبرنا أحمد بن قاسم، حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي، حدثنا أبو عمرو بن العلاء، قال قلت لأبي رجاء العطاردي: ما تذكر؟ قال: قتل بسطام بن قيس. قال الأصمعي: قتل بسطام بن قيس قبل الإسلام بقليل. قال أبو عمرو بن العلاء. أنشدني أبو رجاء العطاردي: قال أبو عمر: وهذا البيت من شعر ابن غنمة في بسطام بن قيس. ومن شعره ذلك قوله فيه شعرًا: وقد قيل: إن قتل بسطام كان بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. يعد أبو رجاء في كبار التابعين، روايته عن عمر وعلي وابن عباس وسمرة رضي الله عنهم. وكان ثقة. يروي عنه أيوب السختياني وجماعة. أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبو سلمة المنقري، حدثنا أبو الحارث الكرماني، وكان ثقة، قال: سمعت أبا رجاء يقول: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا شاب أمرد. قال: ولم أر ناسًا كانوا أضل من العرب، وكانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها فيجىء الذئب فيذهب بها فيأخذون أخرى مكانها فيعبدونها وإذا رأوا صخرة حسنة جاءوا بها وذهبوا يصلون إليها. فإذا رأوا صخرة أحسن من تلك رموها، وجاءوا بتلك يعبدونها. وكان أبو رجاء يقول: بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى الإبل على أهلي وأريش وأبري، فلما سمعنا بخروجه لحقنا بمسيلمة. وكان أبو رجاء رجلًا فيه غفلة وكانت له عبادة وعمر عمرًا طويلًا أزيد من مائة وعشرين سنة مات سنة خمس ومائة في أول خلافة هشام بن عبد الملك. ذكر الهيثم بن عدي عن أبي بكر بن عياش قال: اجتمع في جنازة أبي رجاء العطاردي الحسن البصري والفرزدق الشاعر فقال الفرزدق للحسن: يا أبا سعيد، يقولون الناس: اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس. فقال الحسن لست بخيرهم ولست بشرهم ولكن ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم انصرف الفرزدق فقال: .باب عميرٍ: .عمير مولى أبي اللحم: .عمير بن أسد الحضرمي: .عمير بن أوس بن عتيك: .عمير والد بهيسة: .عمير بن جابر بن غاضرة: .عمير بن جودان العبدي: .عمير بن الحارث بن ثعلبة: .عمير بن حبيب بن حباشة: .عمير بن حرام بن عمرو: .عمير بن الحمام بن الجموح: .عمير بن رئاب بن حذيفة: .عمير بن سعد بن عبيد: وذكر عبد الرزاق هذا الخبر فقال: أنبأنا ابن جريج عن هشام ابن عروة عن أبيه قال: كانت أم عمير بن سعد عند الجلاس بن سويد فقال الجلاس في غزوة تبوك: إن كان ما يقول محمد حقًّا لنحن شر من الحمير، فسمعها عمير فقال: والله، إني لأخشى إن لم أرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل القرآن، وأن أخلط بخطيئة، ولنعم الأب هو لي. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجلاس، فعرفه وهم يترحلون، فتحالفا، فجاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا فلم يتحرك أحد وكذلك كانوا يفعلون لا يتحركون إذا نزل الوحي فرفع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {يحلفون بالله ما قالوا} إلى {فإن يتوبوا يك خيرًا لهم}.[التوبة 75]. فقال الجلاس: استتب لي ربي، فإني أتوب إلى الله، وأشهد لقد صدق. وأما قوله تعالى: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}.[التوبة 74]. فقال عروة: كان مولىً للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف. فأبى بنو عمرو بن عوف أن يعقلوه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف. قال عروة: فما زال عمير فيها بعلياء حتى مات. قال ابن جريج: وأخبرت عن ابن سيرين قال: فما سمع عمير من الجلاس شيئًا يكرهه بعدها. قال عبد الرزاق: وأخبرنا هشام بن حسان عن ابن سيرين قال: لما نزل القرآن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عمير فقال: «وفت أذنك يا غلام، وصدقك ربك». وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولى عمير بن سعد هذا على حمص قبل سعيد بن عامر بن خذيم أو بعده. وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه سعد، وأنه والد عمير هذا. وخالفهم غيرهم في ذلك فقالوا: اسم أبي زيد الذي جمع القرآن قيس بن السكن. سكن عمير بن سعد هذا الشام، ومات بها، روى عنه راشد بن سعد، وحبيب بن عبيد، وجماعة.
|